2006/10/20

امريكا .. من قراءة ابراج الى قراءة هندسية للواقع العراقي؟



فعل
جريدة الحياة تقول اليوم من مصادر موثوقة أن «الجيش الإسلامي»، يخوض، منذ يومين، محادثات سرية مع وفد أميركي في عمّان، ويشترك في جانب منها ممثلون عن جبهة «التوافق» السنّية، بالإضافة إلى زعامات عشائرية .. ( إفهم: هناك تغيرا استراتيجيا في السياسة الامريكية في العراق بخصوص المثلث السني الذي اشعلوه بحماقاتهم القاتلة)

محاولات اتصال خجلة من جانب الطرفين بدأت منذ اكثر من سنه تقريبا ويبدو انها تنضج اكثر.. كما قلت في " منطق الابواب المغلقة" فان دوائر القرار الامريكي فهمت ان العمى الايديولوجي تجاه سنة العراق قد يكلفها انكسارا استراتيجيا .. ويبدو انها قد فهمت ايضا ان منطق الابواب المغلقة سيفضي الى ابواب مكسورة .. امريكا التي زرعت الريح في "المثلث السني " بدأت تعي حجم هذا المثلث (نصف عراق محترق ) الذي ارادته صغيرا ايام قراءة الابراج ، وهي حتما لديها اشارات بأن الرياح تنذر بالتحول الى عواصف.. سأعود لوصف مسار العمى هذا في يوم اخر.


ردود فعل

امس 19 تشرين الاول 2006

رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي يزور المرجع الشيعي الأعلى آية الله علي السيستاني .. اللغة الخشبية تقول" نتحرك على كل المواقع التي تؤثر في الجانب السياسي والاجتماعي من اجل حشد التأييد والدعم وتعبئة الصفوف وايجاد مساحة وقاعدة عريضة من كل المواقع المؤثرة من اجل الضغط على القوى الارهابية التي تريد ان تعيث في الارض فسادا.. (إفهم : في سبيل وضع سقف للمفاوضة مع " بقايا الصداميين والبعثين والتكفيرين " كما يسمونهم باللغة الخشبية الجديدة .)

وزير" الأمن الوطني" العراقي (هل هناك بقية من امن وطني !!) شروان الوائلي قال أمس، أن القوات الأميركية رفضت التفاوض مع «الجيش الاسلامي في العراق» لعدم ثقتها في «أنه يُمثل الجماعات التي يدعي تمثيلها" ( إفهم : هناك مفاوضات يقوم بها الامريكيون مع الجيش الاسلامي وان الاخ غير راض او هو يحاول ان يموه بطلب من اسياده.)

نفس الوزير يقول بنفس اللغة الخشبية " يجب عدم التساهل مع أي متهم تُثبت الأدلة تقصيره وارتباطه بجماعات إرهابية وتقديمه الى المحاكمة وفقاً لقانون الارهاب، حتى وإن كان يتمتع بحصانة قانونية». وأشار الى «تقارير عن علاقة سياسيين وتنفيذيين من رجال الدولة بجهات ارهابية» .. (إفهم : انذار للساسة السنة المندمجين في اللعبة السياسية على عدم الذهاب ابعد مما ينبغي في التواصل مع المقاومة .. في انتظار الاوامر من السيد (بدون عمامة ) سام.
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق